عمان هي دولة عربية تقع في غرب آسيا و هي ثالث الدول مساحتا في شبه الجزيرة العربية و تقع عمان في الربع الجنوبي الشرقي من شبه الجزيرة العربية في مساحة إجمالية أكثر من 300 ألف كيلومتر مربع . و تمتد سواحلها من مضيق هرمز في الشمال حتى حدود اليمن و تطل على 3 مسطحات مائية بحر عمان ، بحر العرب ، و الخليج العربي . و يعتبر جبل شمس أعلى قمة في عمان بارتفاع 3100 متر فوق سطح البحر ، و اخفض نقطة في عمان كهف مجلس الجن 120 متر تحت سطح البحر و من أسماء عمان القديمة مزون و مجان .
كانت عمان من أوائل البلدان التي دخلت الإسلام حيث أرسل الرسول صلى الله عليه و سلم عمرو بن العاص لدعوة جيفر و عبد أبناء الجلندى بن مسعود و قد دخلوا الإسلام بلا حرب . لعبت عمان دورا رئيسيا في حروب الردة و شاركوا في الفتوحات الإسلامية العظيمة في العراق و بلاد فارس و خارجها و يعد الصحابي الجليل مازن بن غضوبة أول من دخل الإسلام في عمان و لا يزال قبره و المسجد الذي بناه ( مسجد المضمار ) شاهدا إلى يومنا هذا .
في أواخر القرن الخامس عشر كانت عمان إمبراطورية عظيمة و بلغت ذروتها في القرن التاسع عشر حيث سيطرت على أجزاء من الخليج العربي و الساحل الشرقي لأفريقيا و زنجبار .
و قد تعرضت عمان إلى كثير منن الغزو الخارجي مثل الغزو الفارسي و الغزو البرتغالي و كان ذلك عام 1500 م سيطر البرتغاليون على المدن الساحلية و حاصروا مسقط و كان السبب الرئيسي لغزو عمان هو القضاء على المنافسة التجارية بينهم ، دام الإحتلال البرتغالي بين عامي 1505 و 1650 م إلا أن فكرة التحرير كانت تراود العمانيون دائما و قد تحقق ذلك التحرير و طرد البرتغاليون في عهد دولة اليعاربة و بعدها تطورت عمان تجاريا و استقرت الأوضاع إلى أن تولى الإمامة بلعرب بن حمير و أضهر الفساد و لم تقبل به القبائل العمانية و بهاذا انتهت دولة اليعاربة .
و من ضمن الغزو الغزو الفارسي لعمان فقد توغل الفرس في الديار العمانية و قام أحمد بن سعيد بقاتلة الفرس و طردهم من عمان حيث كان واليا لصحار فخضعت له عمان و أحبه الناس و كانت بداية الدولة البوسعيدية . و يعتبر أحمد بن سعيد هو مؤسس الدولة البوسعيدية و هو أحد أجداد السلطان هيثم بن طارق حفظه الله .
بعد طرد الفرس من مسقط و المدن الأخرى قام أحمد بن سعيد بإعمار مسقط فأصلح الأسواق و المرافئ و عات مسقط عامرة بعد الخراب و دبت فيها الحياة من جديد . بعد هذه الأحداث بايع العلماء أحمد بن سعيد الإمامة و بداية الدولة البوسعيدية و من أعمال أحمد بن سعيد توحيد الصف العماني و تحسين الوضع الإقتصادي و التجاري لعمان و تقوية الدولة العمانية و تحرير البصرة من الغزو الفارسي و كون علاقات طيبة مع الدول الأروبية و توفي أحمد بن سعيد عام 1781 م بعد أن استطاع بناء عمان بدولة مستقلة و دحر الإحتلال الفارسي عنها .
و توالى حكم آل سعيد في عمان و وصلت أوج قوتها في عهد السيد سعيد بن سلطان حيث امتد حكمه إلى الساحل الشرقي لأفريقيا و زنجبار و أجزاء من الخليج العربي و بعد وفاة السيد سعيد بن سلطان انقسمت الإمبراطورية العمانية بين أبنائه و الجدير بالذكر أن أول سفير عماني إلى الولايات المتحدة الأمريكية أحمد بن نعمان الكعبي عام 1839 م و بعد هذه الأحداث مرت عمان بسنوات من الركود و الإنقسام و الصراعات الداخلية إلى أن أشرقت شمس 23 يوليو المجيد بتولي المغفور له السلطان قابوس بن سعيد مقاليد الحكم في عمان . شهدت عمان في عهده تطورا عمرانيا ضخمة في شتى قطاعات الحياة و استطاع توحيد عمان و بناء حضارة يشهد لها القاصي و الداني إلى وافته المنية في شهر يناير عام 2020 و تولى السلطان هيثم بن طارق مقاليد الحكم في عمان . و بإذن الله ستسير عمان على النهج القويم الذي رسمه أعز الرجال و أنقاهم .
( اللهم ارحم السلطان قابوس و تغمد روحه الجنة و وفق السلطان هيثم لما فيه مصلحة للبلاد و العباد اللهم احفظ عمان و أهلها في أمن و استقرار )
تعليقات
إرسال تعليق